«سياحة الحوار الوطنى» تفتتح أولى جلساتها بمناقشة الخريطة السياحية


المصرى اليوم

عقدت لجنة السياحة بالحوار الوطنى جلستها النقاشية الأولى حول «صياغة الخريطة السياحية ووسائل الجذب لها»، وقالت الدكتورة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، مقرر اللجنة، إن الجلسة استهدفت الوصول لحلول يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وتلاشى الأنا والأنانية لرسم مستقبل يليق بأبناء هذا البلد، مطالبة بإعادة برنامج «اعرف بلدك» لأن مصر تستحق الترويج لها وإظهار جمالها.
وأضاف مقرر اللجنة: «على مدار 12 عاما نعيش مراحل صعود وهبوط، ومن أجل تعظيم هذه الصناعة لابد أن تعود مصر وجهة قوية للدخل السياحى حتى نصل لاقتصاد صلب، فالسياحة ركيزة حيوية لخفض معدل البطالة ورفع معدل التنمية.. وعلينا جميعا أن نفكر فى تطوير المنتج وتطوير الخدمة وجذب الاستثمار».
وقال الدكتور عبدالفتاح الجبالى، مساعد مقرر لجنة السياحة: «لكى نجيب عن الأسئلة الجوهرية لماذا لم نحصل على الدخل المناسب حتى الوقت الحالى من مجال السياحة.. لابد أن نطرح المشكلات لنصل إلى حلول، وهناك العديد من القضايا التى نأمل أن نطرحها فى هذا الجمع بحضور خبراء السياحة حتى تلعب السياحة الدور المنوط بها وتعود لاسترداد عافيتها من جديد».
وأشارت أمانى الترجمان، مقرر مساعد اللجنة، إلى أنها تعمل فى مجال السياحة منذ 40 عامًا، وأن مصر تعد المقصد الأول للعديد من الدول حول العالم، لافتة إلى أن هذا الحوار يأتى لفتح مجال لمناقشة مشكلات السياحة بهدف إيجاد حلول حتى تصل لمكانتها التى تستحقها لتصبح من أوائل 5 دول فى العالم، غير أن هذا الحوار مسؤولية الجميع لنجاحه وجنى ثماره.
من جانبها، أوضحت النائبة روان لاشين، ممثل حزب الإصلاح والتنمية، أن الدولة تواجه أزمة فى السياحة، بسبب تغيّر الأوضاع الحالية، سواء داخلية أو خارجية، ما يتطلب إدارة الأزمة بشكل أفضل، مضيفة: «نحن بحاجة إلى ترويج للسياحة داخليا للمصريين، قبل الترويج لها خارجيا، فيجب أن نسلّط الضوء على المواطن، لأنه السند الأول للسياحة، والترويج يكون عبر عدة سبل، منها السوشيال ميديا، لا سيما أنها قوية ولها تأثيرها فى المجتمع».
وتابعت: «يجب أن نعى عوائد السياحة، بمعنى وجود تقارير وإحصائيات تقيس أداء السياحة فى مصر، وتقيّم أوجه القصور من أجل سرعة إيجاد الحلول»، ونوهت بأن السياحة- وفقًا لتقرير البنك المركزى- تحقق عائدا 12%، رغم أن هناك فرصة كبيرة لتحقيق رقم أكبر من ذلك يصل إلى 30%.
وقالت الدكتورة ثريا عبدالجواد، مقرر مساعد لجنة العدالة الاجتماعية بالحوار الوطنى، إن قضية العدالة الاجتماعية ضمن أولويات القضايا المجتمعية التى طرحها الحوار الوطنى، وهى كذلك قضية محورية على مستوى العالم، ومن هنا كان اهتمام المحور الاقتصادى، منوهة بأن إجراءات الحماية الاجتماعية، ليست هى العدالة، إنما للعدالة مفهوم أشمل من ذلك، ورغم ما بذل حتى الوقت الحالى فى ملف الحماية الاجتماعية، إلّا أن هذه الإجراءات ليست كافية.
وأشارت إلى أن أزمة المجتمعات النامية التى تبحث عن دور ومكانة وسط هذا العالم، ليست مقصورة على المجتمع المصرى، لكنها تكتسب طابعًا معينًا، فقضية العدالة مهمة بالنسبة للإنسانية جمعاء.
وطالبت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، بإنشاء تطبيق إلكترونى «أبلكيشن» خاص بالسياحة العلاجية فى مصر، يحتوى على جميع المعلومات والفنادق والمزارات والخدمات الخاصة بالسياحية العلاجية، مؤكدة أنه يجب على الدولة إعطاء ملف السياحة العلاجية الاهتمام الكافى، خاصة أن مصر لديها الكثير من الأماكن السياحية والأماكن الخاصة بهذا النوع من السياحة.
وأوضحت أن السياحة العلاجية أصبحت محل اهتمام الكثير من دول العالم، بالإضافة إلى أنها أصبحت مصدرًا رئيسًيا للدخل القومى لبعض الدول، وتابعت: «هذا التطبيق يساهم بشكل كبير فى زيادة الدخل القومى، وزيادة سلة العملات الأجنبية وزيادة الاحتياطى الأجنبى، لا سيما أن مصر تمتلك أمهر الأطباء فى العالم غير المستغلين حتى الوقت الحالى، وهذا الأبلكيشن يساعد فى تسويقهم».
وقال محمد الدابى، وكيل لجنة السياحة والثقافة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إن هناك بعض الرؤى التى تمت مناقشتها من خلال اللجنة، ومنها صياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب لها ووسائل تحفيز الاستثمار السياحى بأشكاله كافة، إلى جانب عدة نقاط تستهدف تجاوز 30 مليون سائح فى إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.