باقلام الاعضاء
كان لي شرف المشاركة في إطلاق موقع شركاء شبكة المعرفة الدولية للنساء الناشطات في السياسة باللغة العربية في عمان بالأردن ، تلك الشبكة التي تعمل علي دعم دور وسائل الإعلام و التكنولوجيا في زيادة عدد النساء في السياسة و فعاليتهن من خلال مشاركة النساء بعضهن البعض لتجاربهن و نضالهن السياسي .... و من خلال هذا المؤتمر تمكنت من مقابلة العديد من النساء من مختلف بلدان العالم النامي و المتقدم و استطعنا أن نستخلص من هذا المؤتمر و من مشاركات النساء أن لازالت المشاركة السياسية للنساء في مختلف بلدان العالم ضئيلة جدا حتي في البلدان التي أتيح فيها المناخ الديمقراطي و ساهمت العادات الاجتماعية في دعم عمل المرأة السياسي في تلك البلدان. و قد صنفت النساء التي تعمل في مجال دعم حقوق المرأة إلي ثلاث فالبعض منهن يعمل جاهدا بقناعة علي تفعيل مبادرة و دور المرأة السياسي و البعض للأسف أستغرق في فكرة المواجهة العدائية مع الرجل و أخريات اللاتي أضعفتهم المجتمعات الذكورية فيتقدمون للمشاركة ليس إلا لمزاحمة الرجل .
و في مجتمعاتنا العربية لازالت مشاركة المرأة في الحياة السياسية بصفة عامة رهن بظروف المجتمع الذي تعيش فيه و تتوقف درجة هذه المشاركة علي مقدار ما يتمتع به المجتمع من ديمقراطية و حرية ... و لذلك لا يمكن مناقشة الدور السياسي للمرأة بمعزل عن الظروف السياسية و الأجتماعية بل و أيضا الثقافية التي يمر بها المجتمع. فلازالت المرأة هي الجميلة الصامتة أو التي يجب أن تصمت إذا تكلمت و لازال الكثير من الرجال يخشون نجاحها و اثبات قدراتها مما يبرز مدي الخلل في مفاهيمنا الأجتماعية بل و أيضا الثقافية ؛ فلو علم كلا من الرجل و المرأة بدوره الأساسي و أنهما من خلال تعاونهما في كافة المجالات بنيان متكامل علي أساس صلب حيث إذا تخلي كلا منهما عن الآخر سينهار هذا البنيان و لن يصبح له وجود.
و أود أن أثير هذا السؤال في محيط الرجال هل موت العمل السياسي للمرأة لصالح المجتمع أم لصالح الرجل ؟!
و إذا تحدثت عن المرأة المصرية علي وجه الخصوص فسنجد أن نضالها من أجل حقوقها السياسية له جذور فقد شاركت منذ عام 1881 م في الجهود الشعبية التي بذلت لمكافحة الاستعمار ابان الثورة العرابية بصورة مستترة فقد كانت النساء يقمن بدور هام فى الاتصالات و توصيل الرسائل بين الثوار دون أن يفطن المحتلون لهذا النشاط حيث كن بعيدات عن الشبهات .
و كانت باحثة البادية " ملك حفني ناصف " خير مثال للمرأة التي دأبت للحصول علي حقوقها كما كان لها بصمة في مجال تقدم المرأة و النهوض بمستواها العلمي و الثقافي و السياسي من خلال كتاباتها و بحوثها.
كما كانت أم المصريين " صفية زغلول " رائدة الحركة السياسية للمرأة ... عندما نفي زوجها الزعيم سعد زغلول تبنت السيدة صفية الحركة السياسية المصرية في غياب زوجها و حفظت للشعب ثورته ضد المستعمر فأصبحت رمزا لها و منحها الشعب لقب " أم المصريين " و فتحت بيتها لرموز الشعب فوصف بيتها ب " بيت الامة " .
هناك العديد من النماذج و قصص كفاح لمناضلات من امثال هدى شعراوي ومنيرة ثابت ونبوية موسي كما هناك بعض الرجال من العقول المستنيرة من امثال قاسم أمين ، سلامة موسي ، طه حسين ، زكى عبد القادر الذين قاموا بدعم المرأة المصرية في سعيها للحصول علي مطالبها المشروعة .
و الحقيقة أن الاعتراف بالحقوق السياسية للمرأة اليوم ليس منحة بل نتاج كفاح مرير و اصرار منها علي مدى أكثر من قرن من الزمان.
كما يجب ألا نغفل أن الإسلام أعطي للمراة حقوقها السياسية و الاجتماعية و أفرض لها ذمة مالية منفردة و جعلها شريكا للرجل وساوي بينهما في كثير من التكاليف الدينية و ذلك منذ أكثر من ألف و أربعمائة عام في وقت كانت المرأة فيه مهملة و منبوذة في باقي المجتمعات. فأرتقي الاسلام بالبشرية من النظرة الدونية للمرأة و أسقط التمييز ضدها لأنها من نفس الرجل. و كان للمرأة الحق في الانتخاب و حقها في الترشيح .. فقد قرر القرآن الكريم حق المرأة في مبايعة الرسول صلي الله عليه و سلم بمثل حق الرجل في هذه المبايعة سواء بسواء.
و لقد رأينا دور أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها التي كانت وزير صدق للرسول عليه الصلاة و السلام و كانت السيدة الأولي في الدعوة ايمانا و دعما و مناصرة و كانت الوزيرة الأولي في الاسلام ووزيرة رسول الله صلي الله عليه و سلم نفسه ... كما أفسح رسول الله لها المجال لذلك ... و دور أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها التي أستشارها صلي الله عليه و سلم وقت الأزمة في الحديبية فكانت وزارتها نعم الوزارة و كانت مشورتها عين الحكمة.
فالتعاون و التكامل هو أساس العلاقة بين الرجل و المرأة في الاسلام و يرجع هذا الي حاجة كل منهما للآخر و قد أبرز القرآن الكريم حاجة الرجل الي المرأة أكثر من حاجة المرأة الي الرجل .
و بعد اقرار الكوتة المصرية و تخصيص 64 مقعدا للمرأة في البرلمان مما يعد بالفعل تمييز ايجابي للمراة لكي تثبت نفسها و جدارتها في هذا الأختبار ليؤمن بها الرجل و بأهمية دورها و مشاركتها السياسية ... و أود هنا ان أدعم المرأة الجديرة بهذا المكان فدعم المرأة ليس للمرأة و لكن بالكفاءة و العمل ... فالعبرة لمن يثبت جدارته و ليس لنوعه و جنسه.
و قد أطلق حزب الاصلاح و التنمية الذي أؤمن به و بدعمه للمرأة برنامج اعداد القيادات النسائية بهدف زيادة المشاركة السياسية للمرأة و التحضير للانتخابات البرلمانية 2010 و ذلك لخلق كوادر نسائية جديرة بالفعل في المشاركة في العمل السياسي.
فمرحبا بالمرأة التي حررت لسانها من الصمت و الحاضرة التي لم تعد أبدا غائبة.
و في مجتمعاتنا العربية لازالت مشاركة المرأة في الحياة السياسية بصفة عامة رهن بظروف المجتمع الذي تعيش فيه و تتوقف درجة هذه المشاركة علي مقدار ما يتمتع به المجتمع من ديمقراطية و حرية ... و لذلك لا يمكن مناقشة الدور السياسي للمرأة بمعزل عن الظروف السياسية و الأجتماعية بل و أيضا الثقافية التي يمر بها المجتمع. فلازالت المرأة هي الجميلة الصامتة أو التي يجب أن تصمت إذا تكلمت و لازال الكثير من الرجال يخشون نجاحها و اثبات قدراتها مما يبرز مدي الخلل في مفاهيمنا الأجتماعية بل و أيضا الثقافية ؛ فلو علم كلا من الرجل و المرأة بدوره الأساسي و أنهما من خلال تعاونهما في كافة المجالات بنيان متكامل علي أساس صلب حيث إذا تخلي كلا منهما عن الآخر سينهار هذا البنيان و لن يصبح له وجود.
و أود أن أثير هذا السؤال في محيط الرجال هل موت العمل السياسي للمرأة لصالح المجتمع أم لصالح الرجل ؟!
و إذا تحدثت عن المرأة المصرية علي وجه الخصوص فسنجد أن نضالها من أجل حقوقها السياسية له جذور فقد شاركت منذ عام 1881 م في الجهود الشعبية التي بذلت لمكافحة الاستعمار ابان الثورة العرابية بصورة مستترة فقد كانت النساء يقمن بدور هام فى الاتصالات و توصيل الرسائل بين الثوار دون أن يفطن المحتلون لهذا النشاط حيث كن بعيدات عن الشبهات .
و كانت باحثة البادية " ملك حفني ناصف " خير مثال للمرأة التي دأبت للحصول علي حقوقها كما كان لها بصمة في مجال تقدم المرأة و النهوض بمستواها العلمي و الثقافي و السياسي من خلال كتاباتها و بحوثها.
كما كانت أم المصريين " صفية زغلول " رائدة الحركة السياسية للمرأة ... عندما نفي زوجها الزعيم سعد زغلول تبنت السيدة صفية الحركة السياسية المصرية في غياب زوجها و حفظت للشعب ثورته ضد المستعمر فأصبحت رمزا لها و منحها الشعب لقب " أم المصريين " و فتحت بيتها لرموز الشعب فوصف بيتها ب " بيت الامة " .
هناك العديد من النماذج و قصص كفاح لمناضلات من امثال هدى شعراوي ومنيرة ثابت ونبوية موسي كما هناك بعض الرجال من العقول المستنيرة من امثال قاسم أمين ، سلامة موسي ، طه حسين ، زكى عبد القادر الذين قاموا بدعم المرأة المصرية في سعيها للحصول علي مطالبها المشروعة .
و الحقيقة أن الاعتراف بالحقوق السياسية للمرأة اليوم ليس منحة بل نتاج كفاح مرير و اصرار منها علي مدى أكثر من قرن من الزمان.
كما يجب ألا نغفل أن الإسلام أعطي للمراة حقوقها السياسية و الاجتماعية و أفرض لها ذمة مالية منفردة و جعلها شريكا للرجل وساوي بينهما في كثير من التكاليف الدينية و ذلك منذ أكثر من ألف و أربعمائة عام في وقت كانت المرأة فيه مهملة و منبوذة في باقي المجتمعات. فأرتقي الاسلام بالبشرية من النظرة الدونية للمرأة و أسقط التمييز ضدها لأنها من نفس الرجل. و كان للمرأة الحق في الانتخاب و حقها في الترشيح .. فقد قرر القرآن الكريم حق المرأة في مبايعة الرسول صلي الله عليه و سلم بمثل حق الرجل في هذه المبايعة سواء بسواء.
و لقد رأينا دور أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها التي كانت وزير صدق للرسول عليه الصلاة و السلام و كانت السيدة الأولي في الدعوة ايمانا و دعما و مناصرة و كانت الوزيرة الأولي في الاسلام ووزيرة رسول الله صلي الله عليه و سلم نفسه ... كما أفسح رسول الله لها المجال لذلك ... و دور أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها التي أستشارها صلي الله عليه و سلم وقت الأزمة في الحديبية فكانت وزارتها نعم الوزارة و كانت مشورتها عين الحكمة.
فالتعاون و التكامل هو أساس العلاقة بين الرجل و المرأة في الاسلام و يرجع هذا الي حاجة كل منهما للآخر و قد أبرز القرآن الكريم حاجة الرجل الي المرأة أكثر من حاجة المرأة الي الرجل .
و بعد اقرار الكوتة المصرية و تخصيص 64 مقعدا للمرأة في البرلمان مما يعد بالفعل تمييز ايجابي للمراة لكي تثبت نفسها و جدارتها في هذا الأختبار ليؤمن بها الرجل و بأهمية دورها و مشاركتها السياسية ... و أود هنا ان أدعم المرأة الجديرة بهذا المكان فدعم المرأة ليس للمرأة و لكن بالكفاءة و العمل ... فالعبرة لمن يثبت جدارته و ليس لنوعه و جنسه.
و قد أطلق حزب الاصلاح و التنمية الذي أؤمن به و بدعمه للمرأة برنامج اعداد القيادات النسائية بهدف زيادة المشاركة السياسية للمرأة و التحضير للانتخابات البرلمانية 2010 و ذلك لخلق كوادر نسائية جديرة بالفعل في المشاركة في العمل السياسي.
فمرحبا بالمرأة التي حررت لسانها من الصمت و الحاضرة التي لم تعد أبدا غائبة.