باقلام الاعضاء
كلنا نتطلع إلى الديموقراطية الحقيقية وإحترام الحكومات لإرادة شعوبها ومصارحتها وكشف الحقائق بعيداً عن التهوين أوالتهويل . فإن البعد عن هذا النهج لن يؤدى إلى مجتمع أفضل بل سوف تزداد الأمور تعقيداً وتتضارب الرؤى والأفكارويختل التوازن الإجتماعى.
بالفعل إننا أمام أزمة حقيقية تنبع من تراكم ضخم لسلبيات عديدة ورغبة حكومية فى السرية والتعتيم تؤدى نهايةً إلى مزيد من التخبط والبعد التام عن أركان الحقيقة.
فمنذ أيام قليلة طالعتنا صحف إسرائيلية ووكالات أجنبية بنبأ إقامة جدار فولاذى على الحدود المصرية مع قطاع غزة بعمق ثلاثين متراً وطول عشرة كيلومترات بهدف منع تهريب البضائع إلى القطاع وأكدت أيضاً ذلك الخبر وكالة الأنباء الفرنسية.
والغريب أنه لم يعلن الخبر أو ينفيه أياً من المسئولين المصريين وإلتزم الجميع الصمت وكأن هذه الأحداث لا تدور على الأراضى المصرية ولا تتعلق بأمن مصرالقومى وكالعادة نترك الرأى العام يظن ويقول ما يشاء وبعد ذلك سوف تهدأ الأمور.
كما أنه من خلال متابعة التقاريرالمعلنة عن ذلك الموضوع نجد أن هذا الجدارقد يكلف الخزانة المصرية ميزانية يرجح أنها سوف تتجاوزعدة مليارات من الدولارات , كأن قطاعات الدولة جميعها منتعشة ولا حاجة لها بهذه الأموال ولا توجد مشكلات فى مصر أو أفراد ومرافق يحتاجون إلى هذه النفقات. وحتى لو كان تمويل هذا الجدارأمريكياً فنحن أولى به فى مشروعات التنمية.
كما أن حكومتنا دائماً ناجحة وبإمتياز فى تدبير الأموال فقد يمكنها مثلاً زيادة الضرائب والرسوم أو الدمغات أو من خلال قانون جديد مثل ( قانونى الضرائب العقارية والتأمين الصحى) وأشياء من هذا القبيل. أى أن هذا الأمر بالنسبة للحكومة لا توجد فيه أدنى عوائق.
والمؤسف أن نجد صحف أوروبية مثل صحيفة " كرستيان سانيس مونيتور" التى قالت مؤخراً ( أن الهدف الأساسى من إقامة الجدارهووقف عمليات تهريب السلاح
بين مدينة رفح المصرية وقطاع غزة عبر شبكة من الأنفاق السرية التى إنتعشت فيها تجارة التهريب خلال الفترة الماضية فى ظل عزلة القطاع عن العالم بسبب الحصار الإسرائيلى . كما أن تشييد الجدار يعد تحولاً مهماً فى موقف مصر التى إعتمدت على الضغوط والجهود الدبلوماسية فقط فى القضية الفلسطينية).
فإذا كان هذا هو قول الغرب بأن مواقفنا لا تعدو إلا أن تكون كلمات تناقضها الأفعال ,,,,,,فأرى أن الصمت تجاه هذا الحدث يكشف عن صحة تلك الأنباء وأن مصر قامت بالتنسيق مع إسرائيل من أجل بناء ذلك الجدار فيما يعد تواطئاً مع إسرائيل ضد أشقائنا الفلسطينيين.
كما أن ذلك الصمت يعطى الجميع إنطباعاً عن حالة من رضاء مصرتجاه ما يحدث للفلسطينيين . أما إذا كانت مصر لا تعلم شيئأ عن ذلك فنحن أمام موقف ضعيف وإنتهاك لسيادتنا المصرية حيث البناء داخل حدودنا,,,,, ثم هل تحتاج غزة لتضييق عليها أكثر مما هى فيه ؟ فأين الحقيقة؟
بالفعل إننا أمام أزمة حقيقية تنبع من تراكم ضخم لسلبيات عديدة ورغبة حكومية فى السرية والتعتيم تؤدى نهايةً إلى مزيد من التخبط والبعد التام عن أركان الحقيقة.
فمنذ أيام قليلة طالعتنا صحف إسرائيلية ووكالات أجنبية بنبأ إقامة جدار فولاذى على الحدود المصرية مع قطاع غزة بعمق ثلاثين متراً وطول عشرة كيلومترات بهدف منع تهريب البضائع إلى القطاع وأكدت أيضاً ذلك الخبر وكالة الأنباء الفرنسية.
والغريب أنه لم يعلن الخبر أو ينفيه أياً من المسئولين المصريين وإلتزم الجميع الصمت وكأن هذه الأحداث لا تدور على الأراضى المصرية ولا تتعلق بأمن مصرالقومى وكالعادة نترك الرأى العام يظن ويقول ما يشاء وبعد ذلك سوف تهدأ الأمور.
كما أنه من خلال متابعة التقاريرالمعلنة عن ذلك الموضوع نجد أن هذا الجدارقد يكلف الخزانة المصرية ميزانية يرجح أنها سوف تتجاوزعدة مليارات من الدولارات , كأن قطاعات الدولة جميعها منتعشة ولا حاجة لها بهذه الأموال ولا توجد مشكلات فى مصر أو أفراد ومرافق يحتاجون إلى هذه النفقات. وحتى لو كان تمويل هذا الجدارأمريكياً فنحن أولى به فى مشروعات التنمية.
كما أن حكومتنا دائماً ناجحة وبإمتياز فى تدبير الأموال فقد يمكنها مثلاً زيادة الضرائب والرسوم أو الدمغات أو من خلال قانون جديد مثل ( قانونى الضرائب العقارية والتأمين الصحى) وأشياء من هذا القبيل. أى أن هذا الأمر بالنسبة للحكومة لا توجد فيه أدنى عوائق.
والمؤسف أن نجد صحف أوروبية مثل صحيفة " كرستيان سانيس مونيتور" التى قالت مؤخراً ( أن الهدف الأساسى من إقامة الجدارهووقف عمليات تهريب السلاح
بين مدينة رفح المصرية وقطاع غزة عبر شبكة من الأنفاق السرية التى إنتعشت فيها تجارة التهريب خلال الفترة الماضية فى ظل عزلة القطاع عن العالم بسبب الحصار الإسرائيلى . كما أن تشييد الجدار يعد تحولاً مهماً فى موقف مصر التى إعتمدت على الضغوط والجهود الدبلوماسية فقط فى القضية الفلسطينية).
فإذا كان هذا هو قول الغرب بأن مواقفنا لا تعدو إلا أن تكون كلمات تناقضها الأفعال ,,,,,,فأرى أن الصمت تجاه هذا الحدث يكشف عن صحة تلك الأنباء وأن مصر قامت بالتنسيق مع إسرائيل من أجل بناء ذلك الجدار فيما يعد تواطئاً مع إسرائيل ضد أشقائنا الفلسطينيين.
كما أن ذلك الصمت يعطى الجميع إنطباعاً عن حالة من رضاء مصرتجاه ما يحدث للفلسطينيين . أما إذا كانت مصر لا تعلم شيئأ عن ذلك فنحن أمام موقف ضعيف وإنتهاك لسيادتنا المصرية حيث البناء داخل حدودنا,,,,, ثم هل تحتاج غزة لتضييق عليها أكثر مما هى فيه ؟ فأين الحقيقة؟