باقلام الاعضاء
إن ما نحلم به لمصر من نهضة ورفعة وتنمية لن يتحقق من خلال رأي وفكر وجهد فرد واحد أو طائفة بعينها، وإنما هي مسئولية جماعية تتطلب مشاركة كل أبناء الوطن في وضع آليات وأسس جديدة نابعة من حاجاتهم وآرائهم واختياراتهم.
ولقد رأينا جميعًا انتخابات مجلس الشورى ولن أقف عند التجاوزات التي حدثت فيها بقدر ما أتوقف عند الأمر الخطير الذي لابد وأن نلتفت إليه وهو نسبة مشاركة المواطنين في هذه الانتخابات التي ما زالت تحتاج الكثير والكثير لتعود إلى مستوى يليق بأن تعقد على أساسه انتخابات مصرية.
ودعونا نعترف بأن المشاركة الضئيلة التي تكاد أن تكون معدومة في أى انتخابات ليست عيب المواطن بقدر ما هي عيب الحكومة التي دعته لذلك وأفقدته الثقة في صوته ورسخت في يقينه أن النتائج محسومة ومعروفة ولا تمثل مشاركته إلا تحصيلاً حاصلاً ولن تضيف للعملية الانتخابية أي جديد.. لكن ليس ما أقوله هو دعوة للكسل والبعد والتخاذل وترك الأمور تسير دون أن يكون لنا موقف، إنما هي دعوة صادقة وجادة لنشارك جميعًا في اختيار من نريد مع كل التحفظات الكثيرة التي أعرفها ويعرفها كل مواطن مصري، لأن السلبية والعزوف عن المشاركة سوف يُفسح مجالاً أكبر لكي يأتي من يريده النظام لا من يريده الشعب، لأن صوتك الانتخابي سواء أعطيته لمرشح الحزب الوطني أو المعارضة أو المستقلين، أيًا كان الشخص الذي أعطيت صوتك له، فأنت بذلك أغلقت الباب أمام من يريد أن يضع صوتك للمرشح الذي ترغبه الحكومة.
أوافق الجميع الرأى بأن كثيرًا من أعضاء مجلسي الشعب والشورى خذلوا أبناء دوائرهم بعدما وقفوا معهم بكل ما يملكون ليحجزوا لهم كرسيًا في المجلس وبعد أن أجلسوهم عليه لم يقدموا لهم شيئًا يذكر.. وأعلم أن الوعود الكثيرة والمقابلات والسعي من أجل المواطن يكون عند الكثير خطة ينفذها قبل الانتخابات وتنتهي بمجرد فوزه أو خسارته، لكن لا تخلو مصر من رجال يحبونها بصدق ويريدون أن يقدموا شيئًا لأبنائها، وأبدًا لم يستمر الليل وأبدًا ما رأينا فقط الأشرار وإنما يوجد أشرار وأخيار..
قد تفوق نسبة الأشرار لكنها لا تنفي أن هناك أخيارًا.. ولهذا فإن صوتك الانتخابي إن لم تعطِه لأحد، قد تحرم بذلك رجلاً قد يكون أتى من أجل أن يقدم شيئًا، بالبلدي"أحلى الوحشين "، أما إن استمر حالنا كذلك، فلا تطمع في أن يلتفت إليك أي مرشح ولا تشكو من تجاهله لك وعدم تلبية ندائك حين تريد.. والحال الذي وصل إليه مجلسا الشعب والشورى خير شاهد أمامنا، ولنعلم يقينًا بأن التلاعب والتزوير اللذين يحدثان في الانتخابات، فإن معظمها يأتيان من خلال أصوات الأفراد الذين لم يحضروا للجان الانتخابات، فكلما كثر عددهم كلما اتسع المجال أمامهم لمساندة المرشح الذي تريده الحكومة وإن قل عددهم كان ذلك عاملا أساسيًا في حسن سير العملية الإنتخابية.
ولقد شاهدنا جميعًا الحملة الإعلانية التي قطعها الإعلام المصرى قبيل انتخابات مجلس الشورى ومع كل المآخذ عليها وعدم شمولها للإجراءات الفعلية لضمان نزاهة الانتخابات، إلا أنها تبقى توجهًا محمودًا، فالمشاركة في هذه الأونة التي يمر بها المصريون مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، وصوتك الذي تعتقد أنه لا يمثل شيئًا أمام السيل العارم من الانتهاكات والتجاوزات التي تمتلئ بها العملية الانتخابية إن بخلت به، فإنك تزيد من قوة هذا السيل, ولكن إعطِ صوتك لمن تريد واجعله عائقًا أمام سيل التزوير، فكثرة العوائق إن لم توقف هذا السيل، فإنها على الأقل سوف تحد من قوته,,,, أما إن استمر التخاذل والعزوف عن المشاركة، فلن يجد ماء السيل أمامه أي حاجز، وحينها سوف نجد طائفة من النواب سوف يفعلون أكثر بكثير ممن نشكو منهم من النواب.
فلا تتردد وكن بصوتك عائقًا أمام تزويره ولا تجعله خاليًا ليختاروا باسمك من يريدون, كي تقوى إرادة الشعب فتنتصر على إرادة النظام.
ولقد رأينا جميعًا انتخابات مجلس الشورى ولن أقف عند التجاوزات التي حدثت فيها بقدر ما أتوقف عند الأمر الخطير الذي لابد وأن نلتفت إليه وهو نسبة مشاركة المواطنين في هذه الانتخابات التي ما زالت تحتاج الكثير والكثير لتعود إلى مستوى يليق بأن تعقد على أساسه انتخابات مصرية.
ودعونا نعترف بأن المشاركة الضئيلة التي تكاد أن تكون معدومة في أى انتخابات ليست عيب المواطن بقدر ما هي عيب الحكومة التي دعته لذلك وأفقدته الثقة في صوته ورسخت في يقينه أن النتائج محسومة ومعروفة ولا تمثل مشاركته إلا تحصيلاً حاصلاً ولن تضيف للعملية الانتخابية أي جديد.. لكن ليس ما أقوله هو دعوة للكسل والبعد والتخاذل وترك الأمور تسير دون أن يكون لنا موقف، إنما هي دعوة صادقة وجادة لنشارك جميعًا في اختيار من نريد مع كل التحفظات الكثيرة التي أعرفها ويعرفها كل مواطن مصري، لأن السلبية والعزوف عن المشاركة سوف يُفسح مجالاً أكبر لكي يأتي من يريده النظام لا من يريده الشعب، لأن صوتك الانتخابي سواء أعطيته لمرشح الحزب الوطني أو المعارضة أو المستقلين، أيًا كان الشخص الذي أعطيت صوتك له، فأنت بذلك أغلقت الباب أمام من يريد أن يضع صوتك للمرشح الذي ترغبه الحكومة.
أوافق الجميع الرأى بأن كثيرًا من أعضاء مجلسي الشعب والشورى خذلوا أبناء دوائرهم بعدما وقفوا معهم بكل ما يملكون ليحجزوا لهم كرسيًا في المجلس وبعد أن أجلسوهم عليه لم يقدموا لهم شيئًا يذكر.. وأعلم أن الوعود الكثيرة والمقابلات والسعي من أجل المواطن يكون عند الكثير خطة ينفذها قبل الانتخابات وتنتهي بمجرد فوزه أو خسارته، لكن لا تخلو مصر من رجال يحبونها بصدق ويريدون أن يقدموا شيئًا لأبنائها، وأبدًا لم يستمر الليل وأبدًا ما رأينا فقط الأشرار وإنما يوجد أشرار وأخيار..
قد تفوق نسبة الأشرار لكنها لا تنفي أن هناك أخيارًا.. ولهذا فإن صوتك الانتخابي إن لم تعطِه لأحد، قد تحرم بذلك رجلاً قد يكون أتى من أجل أن يقدم شيئًا، بالبلدي"أحلى الوحشين "، أما إن استمر حالنا كذلك، فلا تطمع في أن يلتفت إليك أي مرشح ولا تشكو من تجاهله لك وعدم تلبية ندائك حين تريد.. والحال الذي وصل إليه مجلسا الشعب والشورى خير شاهد أمامنا، ولنعلم يقينًا بأن التلاعب والتزوير اللذين يحدثان في الانتخابات، فإن معظمها يأتيان من خلال أصوات الأفراد الذين لم يحضروا للجان الانتخابات، فكلما كثر عددهم كلما اتسع المجال أمامهم لمساندة المرشح الذي تريده الحكومة وإن قل عددهم كان ذلك عاملا أساسيًا في حسن سير العملية الإنتخابية.
ولقد شاهدنا جميعًا الحملة الإعلانية التي قطعها الإعلام المصرى قبيل انتخابات مجلس الشورى ومع كل المآخذ عليها وعدم شمولها للإجراءات الفعلية لضمان نزاهة الانتخابات، إلا أنها تبقى توجهًا محمودًا، فالمشاركة في هذه الأونة التي يمر بها المصريون مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، وصوتك الذي تعتقد أنه لا يمثل شيئًا أمام السيل العارم من الانتهاكات والتجاوزات التي تمتلئ بها العملية الانتخابية إن بخلت به، فإنك تزيد من قوة هذا السيل, ولكن إعطِ صوتك لمن تريد واجعله عائقًا أمام سيل التزوير، فكثرة العوائق إن لم توقف هذا السيل، فإنها على الأقل سوف تحد من قوته,,,, أما إن استمر التخاذل والعزوف عن المشاركة، فلن يجد ماء السيل أمامه أي حاجز، وحينها سوف نجد طائفة من النواب سوف يفعلون أكثر بكثير ممن نشكو منهم من النواب.
فلا تتردد وكن بصوتك عائقًا أمام تزويره ولا تجعله خاليًا ليختاروا باسمك من يريدون, كي تقوى إرادة الشعب فتنتصر على إرادة النظام.